بين كومة أوراقي

بين كومة أوراقي

سأكتب...سأكتب ماذا؟هل بقت أسطر لنكتب عليها بين كل ذلك الإزدحام؟...هل بقى حبر يسأل على تلك الأكوام المتراكمة من الورق ؟؟؟ لم يبقى مكانا في دفتري أستطيع الكتابة عليه....لم يبقى مكانا يستطيع أحتواء ذلك الصراع الداخلي..ذلك الغمام المغيم على صدري....لم تعد هناك كلمات يستطيع لساني التعبير بها....حتى تلك النظرات الحانية من وسط عيني ....اختفت خلف الضباب لترسل للعقل صورا مشوشة بلا ملامح....لذلك لم يكن هناك غير الصمت.....

ولكن هل سأضل أحاول الهروب بين أوراقي البيضاء لألون حدودها بغموض أبى أن لا يتلون بغير تلك الألوان الجنونية....و لكن رغم كل هذا وذاك فأنا لا استطيع التوقف عن الكتابة فليس هناك أحد استطيع أن أبث بمشاعري بين يديه...بلا حدود...غير كومة الأوراق تلك ...سأضل أجرح بين سطورها...جراح أبت الكتمان بين أحشائي...

عندما تجرح من من زرعوا زهرة السعادة وسط قلبك الصغير يوما....

فلا سبيل لديك سوى الهرب بعيدا عن كل من حولك...لا ترغب في رؤية أحد..لا تريد سماع صوت أحد من بني البشر...فتهرب إلى عالمك الخاص...ذلك المكان الذي تلجأ إليه لوحدك ...لا أحد يعكر مزاجك كل من حولك على استعداد لسماعك...

فتظل تهرب إلى مالا نهاية دون أن تعرف إلى أين....وبعد أن تعبت قدماك من الركض وبدأت تتنفس الصعداء من التعب...تكتشف أنك لازلت عند نقطة البداية...

فرغم هروبك فلازلت الحكاية لم تنتهي بعد...فعليك كتابة الفصل الأخير من القصة قبل أن تفكرفي الهروب مرة آخرى لأنك حتما ستظل تهرب إلى مالا نهاية ما دمت أبيت وضع النقط على الحروف

تسلمي روووووونه ع المرور العطر